الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية مهاجرة تونسية بليبيا: "نذهب للعمل في الصباح واضعين فرضية الموت في أي لحظة"

نشر في  17 جوان 2014  (14:17)

يبدو أنّ الأوضاع في القطر الليبي تمضي نحو مزيد التعقيد كما تتشابك معها عدة مشاكل تهم تونس من ضمنها ملف المعتقلين من التونسيين في السجون الليبية والمختطفين والجالية العالقة بالأراضي الليبية وهو ما يعمق حيرة العائلات التونسية فتتأزم نفسياتهم بتأزم الوضع الأمني الذي يهدد لا فقط القطر الليبي بل والمنطقة بأكملها.

فأمام تعطش هذه العائلات التونسية لمعلومات عن ظروف عيش فلذات أكبادها خصوصاً وسط صور رهيبة ترد علينا عبر وسائل الإعلام تنذر بكارثة بهذا القطر الشقيق، اتصل موقع "الجمهورية" بإحدى التونسيات المقيمات بليبيا في محاولة للاقتراب أكثر من الواقع الملموس والمعيشي للتونسي هناك.

أكدت لنا خنساء وهي تونسية متزوجة بمصري وتقطن بطرابلس، ما هو متناقل عن تسجيل نقص في المواد الغذائية بما فيها المواد الأساسية، وفيما يخص الأسعار اضافت أنها تشهد إرتفاعا ملحوظا، مضيفة أنّ معظم المواد المعلبة وبعض المواد الأساسية هي من صنع تونسي وهو ما يؤكد أنّ ما تم ضبطه من مواد مهربة يعتبر القليل من ضمن الكثير من العمليات الناجحة.

كما اضافت محدثتنا قائلة "نحن نعيش وضعاً أمنياً صعبا فأصوات القنابل والطلقات النارية تقتحم حياتنا اليومية بشكل مستمر، إلى درجة اننا لا نستطيع النوم من حدت الطلقات ليلاً. وأوضحت خنساء أنّ الحياة تستوجب التأقلم مع هذا الوضع قائلة "نحن نذهب للعمل في الصباح واضعين فرضية الموت في أي لحظة".

ونفى جلال وهو شاب مقيم يعمل بليبيا، الأخبار الرائجة التي تقول إنّ الجالية التونسية مستهدفة من قبل ثوار ليبيا مفسراً ما حدث للدبلوماسيين التونسيين بأنه تصرف منفرد تقف وراءه حسابات سياسية ضيقة. وإعتبر جلال أنّ "الكرتوش " لا يفرق بين تونسي أو ليبي وهو ما يفسر حالات الإصابات أو الوفايات لبعض من الجالية التونسية. وحول مشكلة الوقود، أكدّ جلال وجود نقص كبير مما تسبب في خلل في نسق الحياة العادي.

سهام بن رمضان